خزل المعدة السكري

خزل المعدة أو كما يُعرف بشلل المعدة (Gastroparesis) هو إحدى المشاكل الصحية التي تُصيب الجهاز الهضمي، ويحدث نتيجةً لتأخّر إفراغ المواد الصلبة والسوائل من المعدة، وعادةً ما تُصيب هذه الحالة الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني نتيجةً لتلف العصب المبهم (Vagus Nerve) لديهم، والذي ينجم عن ارتفاع مستوى السكر في الدّم لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.[١][٢]


أعراض خزل المعدة السكري

يُصاحب خزل المعدة السكري مجموعةً من الأعراض، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]

  • الشعور بالشبع في وقتٍ مبكرٍ من تناول الوجبة، والذي يُسبب فقدان الشهية.
  • الارتجاع الحمضي.
  • الانتفاخ.
  • الغثيان.
  • التقيؤ، والذي قد يكون عَرَضيًا ومفاجئًا، أو شديدًا ومستمرًا.
  • الألم الشديد في البطن.
  • فقدان الوزن.
  • سوء التغذية.
  • الإسهال في أوقات الليل.
  • تقلّبات شديدةٍ في مستوى السكر في الدّم؛ إذ ينخفض مستوى السكر في الدّم بعد الوجبات، ثم يُعاود الارتفاع فيما بعد.


عوامل تزيد من فرص الإصابة

كما أُسلف الذكر يُعد مرضى السكري عمومًا أكثر عُرضة للإصابة بخزل المعدة السكري مقارنةً بالأشخاص غير المصابين به، بالإضافة لذلك يزيد وجود بعض العوامل لدى مصابي السكري من احتمالية إصابتهم بخزل المعدة السكري، ويُذكر منها:[٣]

  • الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
  • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لمدّة تزيد عن 10 سنوات.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
  • الجنس؛ فالإناث أكثر عُرضة للإصابة بخزل المعدة السكري من الذكور.
  • إجراء عملية جراحية سابقة حول المريء، أو المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، والتي قد تؤثر في العصب المبهم.
  • الخضوع لبعض علاجات السرطان؛ كالعلاج الإشعاعي (Radiation Therapy) للمنطقة المحيطة بالصدر أو المعدة.


تشخيص خزل المعدة السكري

يُمكن تشخيص خزل المعدة السكري من خلال واحدٍ أو أكثر من الاختبارات الآتية:

  • سلسلة تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالباريوم: (Barium X-ray)، وفيها يمتنع المصاب عن الطعام والشراب لمدّة 12 ساعة، ثمّ يشرب سائلًا كثيفًا من الباريوم ليُغلّف المعدة من الداخل، مما يجعلها تظهر بوضوحٍ أكثر خلال تصوير الأشعة السينية، وإذا أظهرت الأشعة أنّ المعدة تحتوي على طعامٍ داخلها فمن المحتمل أن يكون الشخص مصابًا بخزل المعدة.[٤]
  • اختبار وجبة اللحم البقري الذي يحتوي على الباريوم: يُساعد تناول هذه الوجبة على مراقبة المعدة أثناء هضمها، ويُشير مقدار الوقت الذي يستغرقه الطعام للهضم إلى مدى كفاءة عمل المعدة، ويكشف كذلك عن وجود أي مشاكل في تفريغها.[٤]
  • فحص تفريغ المعدة باستخدام النظائر المشعة: (Radioisotope Gastric-emptying Scan)، وفيها يتناول المصاب وجبة طعام تحتوي على جرعة صغيرة من النظائر المشعة، ثمّ يخضع للتصوير للكشف عن مدى سرعة تفريغ المعدة.[٤]
  • قياس ضغط المعدة: (Gastric Manometry)، يقيس هذا الفحص النشاط الكهربائي والعضلي للمعدة أثناء هضم السوائل والأطعمة.[٤]
  • فُحوصات أُخرى: قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات الأخرى، ومنها:[٣]
  • تحاليل الدّم: تُجرى للكشف عن وجود نقص في معادن أو أملاح الجسم.
  • الصّور: يُساعد إجراء الصّور للمرارة، والكلى، والبنكرياس على استبعاد وجود أي مشاكل في هذه الأعضاء.
  • التنظير العلوي: (Upper Endoscopy)، يُستخدم للتحقق من وجود أي تشوهات في بُنية المعدة.


علاج خزل المعدة السكري

يُمكن أن يُساعد إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة والأدوية المستخدمة لعلاج السكري على التحكم بمستوى السكر في الدّم، مما يُبقيه ضمن نطاقه الطبيعي، ويُقلل بذلك من فرصة الإصابة بخزل المعدة السكري، وتشمل هذه التعديلات ما يلي:[٥]

  • استهلاك الإنسولين بعد وجبات الطعام بدلًا من قبلها.
  • الفحص المتكرر لمستوى السكر في الدّم (يُمكن ذلك من خِلال استخدام أجهزة القياس المنزليّة).
  • تناول وجبات صغيرة، ومضغ الطعام ببطء.
  • تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالألياف أو الدهون.


وفي حال لم تنجح الإجراءات السابقة على تقليل الأعراض، يُمكن استخدام بعض الأدوية لإدارتها، ومنها:[٥]

  • الأدوية التي تُعزز تقلّصات العضلات المعدة وتُنسق عملها.
  • الأدوية المُحفّزة لحركة المعدة.
  • أدوية للتقليل من الغثيان والقيء.


المراجع

  1. "Gastroparesis", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 24/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What you need to know about gastroparesis", diabetesaustralia, 10/9/2014, Retrieved 24/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jenna Fletcher (13/4/2019), "What to know about diabetic gastroparesis", medicalnewstoday, Retrieved 24/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Gastroparesis & Diabetes", wakegastro, Retrieved 25/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Alyson Myers (7/8/2019), "Diabetic gastroparesis: causes, symptoms, and treatment", getroman, Retrieved 25/11/2021. Edited.