يلعب الضغط النفسي والشعور بالتوتر والإجهاد لفترات طويلة دورًا في قرح الجهاز الهضمي، إذ يمكن أن تساهم في ظهور قرح جديدة، أو تجعل القرح الموجودة أسوء. وفي الحقيقة يطلق الأطباء مصطلح قرح الإجهاد (Stress ulcers) على الضرر الذي يحصل للغشاء المخاطي نتيجة التوتر (أي القرحة النفسية) في بعض الأحيان، فما هي أبرز أعراض القرحة النفسية؟[١]

ما هي أبرز أعراض القرحة النفسية؟

على الرغم من أن بعض الأشخاص قد لا يعانون من أي أعراض في حال كانت القرح لديهم طفيفة، إلا أن قرح الإجهاد الشديدة تسبب عادةً سلسلة متصلة من الأعراض والمضاعفات، وهذه أبرزها:


  • الشعور بآلام في الجزء العلوي من البطن.
  • ألم يتحسن أو يصبح أسوأ بعد تناول الطعام.
  • الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ بعد تناول الطعام وبشكل غير عادي.
  • الشعور المستمر بالغثيان.
  • دم في القيء أو قيء يشبه القهوة المطحونة.
  • دم في البراز، أو براز أسود اللون.
  • ظهور أعراض فقر الدم، مثل: شحوب لون الجلد، وضيق التنفس.
  • انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوخة عند الوقوف والإغماء في بعض الأحيان.[٢][١]


كيف يمكن التخفيف من الأعراض السابقة؟

في البداية يجب التخفيف من التوتر والسيطرة عليه بالطرق المختلفة، والتي تشمل:


  1. ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: ممارسة اليوغا والتأمل.
  2. الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  3. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  4. التحدث مع مستشار متخصص، أو طبيب نفسي.
  5. تناول بعض الأدوية للتقليل من التوتر والقلق.


كما يجب تناول الأدوية التي تقلل من إنتاج أحماض المعدة وتسرع عملية التعافي والشفاء، وهذه أبرزها:


  1. مثبطات مضخة البروتون.
  2. حاصرات الهيستامين.[٣][٤]


معلومات يجب أن تعرفها عن القرحة الإجهاد

بعد التطرق لأبرز أعراض القرحة النفسية وطرق التخفيف منها، لا بد من التنويه أن مصطلح قرح الإجهاد يطلق بشكل أساسي على التقرحات التي تظهر في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي (وتسبب تلف بطانة الجهاز الهضمي والألم والشعور بالحرقان)، نتيجة التعرض لضغوط جسدية هائلة (إجهاد بدني)، مثل: الإصابة بمرض خطير طويل الأمد، أو الخضوع لإجراء جراحي، أو حروق خطيرة، أو إصابات في الجهاز العصبي المركزي.


إذ يسبب التعرض لمرض خطير أو دخول المستشفى ازدياد مستويات حمض المعدة، وبالتالي تلف بطانة المعدة وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، مثل: الإثني عشر وبدء القرح في التكون، ويجدر التنويه أن العوامل النفسية السيئة التي تصاحب المريض في هذه الفترات تلعب دورًا في ظهور هذه القرح أيضًا.


فعلى الرغم من أن هناك بعض الجدل حول دور العوامل النفسية في ظهور قرح الجهاز الهضمي، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أن التوتر والقلق المزمنين قد يسببان حدوث اختلالات في مستويات الهرمونات في الجسم، وهذا بدوره قد يزيد من إفراز أحماض المعدة ويسبب ظهور تقرحات في بطانة المعدة والأمعاء.


كما أن التوتر والقلق قد يسببان اضطرابات في النوم تزيد من تآكل بطانة المعدة وتجعل من الصعب على الأنسجة أن تصلح نفسها، لذلك قد يطلق على الضرر الذي يحصل للغشاء المخاطي والمرتبط بالتوتر مصطلح قرح الإجهاد.[٥][٤][١][٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to know about stress ulcers", medicalnewstoday. Edited.
  2. "What Is a Stress Ulcer?", verywellhealth. Edited.
  3. "Can Stress Give You a Stomach Ulcer?", health.clevelandclinic. Edited.
  4. ^ أ ب "Stress Ulcer", healthline. Edited.
  5. "Understanding Stress Ulcers", carygastro. Edited.
  6. "Understanding Stress Ulcers", carygastro. Edited.