إنّ مصطلح تسمم المعدة هو مصطلح غير شائع الاستخدام، وفي الغالب يُشار إلى هذه الحالة بتسمم الطعام أو التسمم الغذائي (Food poisoning)، فما هي أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يُمكن علاجه؟ وهذا ما سنتحدث عنه في الآتي، فتابع معنا:

أسباب تسمم المعدة

يحدث تسمم المعدة نتيجة تناول طعام ملوث بالبكتيريا، مثل: بكتيريا السالمونيلا (Salmonella) وبكتيريا الإشريكية القولونية (E. Coli)، أو الفيروسات، مثل: فيروس الروتا (Rotavirus)، أو الطفيليات، مثل: الجياردية اللمبلية (Giardia lamblia)، وهذا من الممكن أن يحدث نتيجة للآتي:[١][٢]

  • عدم طهو الطعام بشكل جيد.
  • إعادة تسخين الطعام بشكل غير كافٍ.
  • عدم تخزين الطعام بشكل صحيح، فعلى سبيل المثال، لم يتم تجميده أو تبريده.
  • ترك الطعام لفترة طويلة جدًا خارج الثلاجة.
  • التعامل مع الطعام من قبل شخص مريض أو لم يغسل يديه.
  • تناول الطعام بعد انتهاء فترة صلاحيته.


أعراض تسمم المعدة

تبدأ أعراض التسمم الغذائي بالظهور عادة في غضون يوم إلى يومين من تناول الطعام الملوث أو قد تبدأ بالظهور بعد بضع ساعات أو عدة أسابيع وفقًا لمُسبب التسمم.[٣] تعرف على الأعراض في الآتي:


الأعراض الشائعة

من أعراض تسمم المعدة الشائعة بالرغم من اختلاف السبب، ما يلي:[٤]

  • اضطراب المعدة.
  • التقيؤ.
  • الإسهال مع أو بدون براز يحتوي على الدم.
  • آلام وتشنجات في البطن.
  • الحمى.
  • المعاناة من صداع.


أعراض تستدعي زيارة الطبيب

وفي بعض حالات تسمم المعدة الشديد فقد تظهر على الشخص أعراض تستدعي زيارة الطبيب، ومنها:[٢][٥]

  • التقيؤ المتكرر.
  • ظهور علامات الجفاف، مثل: جفاف الفم، أو خروج كمية قليلة من البول أو انعدامه.
  • استمرار الإسهال لأكثر من 3 أيام.
  • الإصابة بالحمى الشديدة بحيث تكون درجة الحرارة أعلى من 38.9 درجة مئوية.
  • نزول براز أسود اللون.
  • نزول دم مع البول أو البراز.
  • ضعف العضلات.
  • وخز في الذراعين.
  • رؤية ضبابية، أو صعوبة الرؤية.
  • صعوبة في التحدث.
  • الإصابة باليرقان (Jaundice).


علاج تسمم المعدة

يعتمد علاج تسمم المعدة على مدى شدة الأعراض وسبب حدوثه، ففي الحالات الخفيفة من التسمم يُساعد اتباع عدد من النصائح في الشفاء منه، ولكن قد تحتاج بعض الحالات الأكثر شدة إلى علاجات دوائية بعد استشارة الطبيب، وفي الآتي تفصيل ذلك:


الرعاية المنزلية

في الغالب تتحسن الأعراض دون علاج في غضون 48 ساعة،[٤] كما يُمكن اتباع عدد من النصائح والإرشادات لمساعدتك على التعافي سريعًا:[٣]

  • نل قسطًا من الراحة.
  • قم بأخذ إجازة من العمل أو المدرسة.
  • اشرب الكثير من الماء كي لا تُصاب بالجفاف؛ حيث يُمكنك تناوله على شكل رشفات صغيرة.
  • استشر الطبيب حول الحاجة إلى تناول محاليل الجفاف الفموية (ORS).
  • تناول وجبات خفيفة وصغيرة عندما تشعر أنك قادر على ذلك.
  • تناول الأطعمة الخفيفة مثل الخبز المحمص، والبسكويت، والموز، والأرز حتى تشعر بالتحسن.
  • تجنب تناول كل ما يجعل حالتك أسوأ، مثل: الكافيين، والمشروبات الغازية، والتوابل.


العلاجات الدوائية

تتضمن الخيارات العلاجية التي قد يصفها الطبيب للمريض:[٤]

  • المضادات الحيوية: والتي يتم استخدامها إذا كان مُسبب العدوى هو البكتيريا، حيث يقوم الطبيب باختيار نوع المضاد الحيوي المُناسب وفقًا لنوع البكتيريا المُسببة للتسمم.
  • مضادات الطفيليات: يصف الطبيب هذا النوع من الأدوية إذا كان مُسبب العدوى هو طفيلي.
  • مضادات الإسهال: من الممكن أن يصف الطبيب مضاد للإسهال مثل اللوبيرامايد (Loperamide) للأشخاص الذين يعانون من الإسهال غير المحتوي على الدم ولا يعانون من حمى.


وفي بعض الأحيان قد يوصي الطبيب باستخدام البروبيوتيك (Probiotics)،[٤] وهي مكملات تحتوي على كائنات حية دقيقة تهدف إلى الحفاظ على البكتيريا الجيدة (البكتيريا الطبيعية) في الجسم أو تحسينها.[٦]

المراجع

  1. "Food poisoning", nhs. Edited.
  2. ^ أ ب "What You Need to Know About Food Poisoning, Its Causes, and Treatments", healthline. Edited.
  3. ^ أ ب poisoning is an illness,common cause of food poisoning "Food poisoning", nhsinform. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Food poisoning", mayoclinic. Edited.
  5. "What are Common Food Poisoning Symptoms?", webmd. Edited.
  6. "What are probiotics and prebiotics?", mayoclinic. Edited.