علاج قرحة المعدة بالأعشاب: حقيقة أم خرافة؟

يتساءل العديد من الأشخاص عن علاج قرحة المعدة بالأعشاب، فيما إن كان حقيقة أم خرافة، وفي المقال الآتي سوف نوضح الإجابة.

علاج قرحة المعدة بالأعشاب: حقيقة أم خرافة؟

إنّ علاج قرحة المعدة بالأعشاب هو خرافة، وليس حقيقة، فقد تُساعد بعض الأعشاب في تخفيف الألم والأعراض الأخرى المرتبطة بقرحة المعدة وليس علاجها.^[١]

ومن الجدير بالذكر أنّ قرحة المعدة هي تقرحات تنشأ عند تهيج بطانة المعدة بسبب تعرضها للأحماض المعدية، وتُعد بكتيريا الملوية البوابية والتي تُعرف بالجرثومة الحلزونية (Helicobacter pylori) أحد أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بقرحة المعدة والتي تحتاج إلى مضادات حيوية وأدوية تُقلل أو تمنع إفراز حمض المعدة، ومن هنا برزت الحاجة إلى استشارة الطبيب لتحديد الخطة العلاجية المُناسبة.^[١]

أعشاب تُخفف من أعراض قرحة المعدة

بعد الإجابة على سؤال "علاج قرحة المعدة بالأعشاب: حقيقة أم خرافة؟" لا بد من التنويه إلى أنه بالإضافة إلى الخطة العلاجية التي يحددها الطبيب، فقد أظهرت الأبحاث أنّ هناك بعض الأعشاب التي قد تكون مفيدة في السيطرة على أعراض قرحة المعدة وتخفيفها،^[٢] والتي تتضمن:

1. الكركم

وجدت دراسة أجريت على الفئران أنّ الكركم يحمل خصائص علاجية قوية فهو يعمل كمضاد للأكسدة ومضاد للبكتيريا، وبالتالي يُساعد في الوقاية من الضرر الناجم عن الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، كما أنه يُساعد أيضًا في تخفيف أعراض قرحة المعدة عن طريق زيادة إفراز المخاط في بطانة المعدة وبالتالي حمايتها بشكل فعال من المهيجات.^[٣]

ولكننا بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات على البشر لإثبات مدى فعالية الكركم كعشبة تُستخدم لعلاج قرحة المعدة بالأعشاب.^[٣]

2. البابونج

تُستخدم أزهار وشاي البابونج في الغالب لعلاج القلق الخفيف والتشنجات المعوية، بالإضافة إلى أنّ مستخلصات عشبة البابونج قد تحمل خصائص تُفيد في الوقاية من قرحة المعدة وتُقلل من الوقت اللازم لشفائها وفقًا لدراسة نُشرت عام 2012.^[١]

وبالرغم من ذلك، فإنّ الكثير من الأبحاث والدراسات التي تناولت عشبة البابونج إنما هي دراسات أجريت على الحيوانات، لذا فنحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر؛ للتأكد فيما إذا كان البابونج سيكون له نفس التأثير على البشر.^[١]

مواد طبيعية أخرى تُخفف أعراض قرحة المعدة

بعد التحدث عن علاج قرحة المعدة بالأعشاب، فإنه يوجد عدد من المواد الطبيعية الأخرى التي قد تُساعد في تخفيف أعراض القرحة الهضمية، منها:

1. الثوم

يمتاز الثوم بكونه يحمل خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، مما يُساعد في تخفيف أعراض قرحة المعدة، فقد أظهرت دراسة حديثة أنّ تناول فصين من الثوم النيء لمدة 3 أيام يُساعد في تقليل نشاط بكتيريا الملوية البوابية الموجودة في بطانة المعدة.^[٣]

وبالرغم مما سبق، فنحن بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لإثبات فعالية الثوم في تخفيف أعراض القرحة والمساعدة في علاج قرحة المعدة جنبًا إلى جنب مع الأدوية، كما وجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام الثوم فقد يتعارض مع عدد من الأدوية مثل الأدوية المميعة للدم أو مضادات تجلط الدم، مثل: الوارفارين والأسبرين.^[٢][٣]

2. عصير الملفوف

يحتوي عصير الملفوف على مركبات قد تساعد في الوقاية من قرحة المعدة، والشفاء منها؛ وذلك لغناه بفيتامين ج الذي يُعد أحد مضادات الأكسدة التي تُساعد في الوقاية من عدوى الملوية البوابية وعلاجها (المُسبب الرئيسي لقرحة المعدة).^[٣]

3. العسل

وجدت الدراسات أنّ العسل له خصائص مضادة للميكروبات والفطريات، مما يعني أنه قد يُساعد في محاربة البكتيريا والفطريات في الجسم، كما أنّ له خصائص مضادة للفيروسات ومضادة للأكسدة، ويُمكن استخدامه للمساعدة في علاج أمراض الجهاز الهضمي.^[٤]

نصائح عامة قبل استخدام الأعشاب

قد يترتب على الاستخدام الخاطئ لبعض الأعشاب ظهور عدد من الأعراض الجانبية غير المرغوبة، لذلك إليك مجموعة من النصائح قبل استخدام أي عشبة للتخفيف من أعراض قرحة المعدة:^[٥]

• استشر الطبيب قبل استخدام أي عشبة لعلاج أو تخفيف أعراض حالة طبية معينة.
• كن على علم بأنّ الأدوية العشبية يمكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى.
• لا تتوقف أبدًا عن تناول الأدوية الموصوفة لك دون استشارة الطبيب.
• راجع الطبيب في حال ظهور أي آثار جانبية؛ فاستخدام بعض الأعشاب قد يُسبب حدوث آثار جانبية سلبية تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة.