كل ما يتعلق بعلاج عصب المعدة

أظهرت الدراسات وجود تفرعات عصبية كثيفة في القناة الهضمية مشابهة للدماغ، ما يعني أن الحالة النفسية والتوتر يؤثر بشدّة في صحة المعدة.^[١]

وتالياً في المقال نوضِّح كل ما يتعلق بعلاج أعصاب المعدة.

كل ما يتعلق بعلاج أعصاب المعدة

عادة ما يوصي الطبيب بإجراء بعض التغييرات في نظام الحياة، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية مثل مُضادات الحموضة لتخفيف أعراض عصب المعدة، ويتضمن علاج عصب المعدة الخطوات التالية:^[١]

تناول البروبيوتك (البكتيريا النافعة)

حيث يُمكن أن تُساعد تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة على تحسين أعراض عصب المعدة، وذلك بسبب موازنة البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويُجدر بالذكر بأن وجود بكتيريا نافعة في الأمعاء بطريقة مُتوازنة تُساعد على تحسين الهضم، وبالتالي التقليل من أعراض عصب المعدة.

حيث إن الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة هي: الألبان، والأطعمة المُخمّرة، بالإضافة إلى أن الخضروات والفواكه الطازجة تُساهم في تكاثر البكتيريا النافعة؛ بسبب احتوائها على الألياف المُغذية لها.

استخدم بعض الأعشاب

حيث يُمكن لاستخدام بعض الأعشاب على شكل منقوع أن يُساعد على تخفيف التوتر والقلق التي قد تُساهم في زيادة أعراض عصب المعدة، وتتضمن:^[٢]

• البابونج، والذي يُحضَّر بوضع ملعقة صغيرة من أزهار البابونج في كوب من الماء المغلي وتركه للنقع 5 - 10 دقائق قبل شُربه.
• النعناع، والذي يُحضَّر بوضع ملعقة كبيرة من أوراق النعناع الطازجة أو ملعقة صغيرة من الأوراق المُجففة في كوب من الماء المغلي وتركه للنقع 5 - 10 دقائق قبل شُربه.
• الريحان، والذي يُحضَّر بوضع ملعقة صغيرة من أوراق الريحان المُجففة في كوب من الماء المغلي وتركه للنقع 5 - 10 دقائق قبل شُربه.

كما يُمكن للزنجبيل أن يُساهم في تخفيف الغثيان وانزعاج المعدة الذي قد يُصاحب عصب المعدة، وذلك بنقع شريحتين من الزنجبيل في كوب من الماء المغلي 10 - 15 دقيقة.

تجنّب الكافيين

حيث يُمكن لمصادر الكافيين، مثل القهوة، أو الكاكاو، أو الشاي بأنواعه المُختلفة أن يُسبب تهيُّج المعدة، كما يُمكن أن يزيد من أعراض التوتر والقلق الذي تُسبب زيادة أعراض عصب المعدة.

زيادة تناول الألياف

حيث إن الألياف والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، تُساعد على تحسين عمل الجهاز الهضمي، وبالتالي تتحسّن أعراض عصب المعدة.

استخدام مُضادات الحموضة

حيث إن العديد من الأشخاص المُصابين بعصب المعدة يُمكن أن يُصابوا بحُرقة المعدة، مما يعني زيادة إفراز حمض المعدة، وبالتالي حدوث الارتجاع أو ألم المعدة، ويُنصح باستشارة الطبيب فيما يخص تخفيف حُرقة المعدة باستخدام مُضادات الحموضة، أو غيرها من المحاليل المُضادة للحموضة مثل الغافيسكون، وحبوب الريني وغيرها.^[٣]

شُرب السوائل الكافية خلال اليوم

حيث إن عصب المعدة يُمكن أن يُصاحبه أعراض مثل الإسهال، أو التقيؤ، والذي يُمكن أن ينتج عنه الجفاف في حال تكرر الأمر، وبذلك، ينصح بشرب كميات كافية من الماء، أو تناول الشوربات، أو المرق خلال اليوم.^[٤]

تعلُّم تقنيات الاسترخاء وتقليل التوتر

حيث إنه كما ذكرنا، هُناك حلقة وصل ما بين الحالة النفسية والتوتر، وأعراض عصب المعدة، ويُمكن لتقنيات الاسترخاء وتقليل التوتر أن تُساعد على تقليل أعراض عصب المعدة، وتتضمن اتباع التقنيات التالية:^[٥][٦]

• خذ فترات راحة قصيرة وتنفس بعمق، حيث إن هذا يُمكن أن يُساعد بشكل ممتاز على تقليل التوتر، وبالتالي تخفيف أعراض عصب المعدة، حيث إنه كل ساعتين، أوقف ما تفعله وافعل دقيقة واحدة من التنفس العميق البطيء والهادئ. سوف تندهش من النتائج. يجب أن يكون تنفسك بطيئًا جدًا وصامتًا، ومن خلال أنفك، وادفع معدتك للخارج عندما تستنشق واشفطها للداخل في أثناء الزفير.
• تعلّم قول (لا)، حيث إن محاولة فعل كل شيء وإرضاء الجميع طوال الوقت تزيد من فُرص التوتر، وبذلك، يجب عليك معرفة حدودك، وعندما تقترب من الوصول إليها، لا تقبل تحمُّل مسؤوليات إضافية.
• مارس التمارين الرياضية أو مارس اليوغا، حيث إن التمارين الرياضية أحد الطرق الممتازة في تقليل التوتر، حتى لو كانت لمُدّة 15 دقيقة خلال اليوم.
• تقبّل الأمور التي لا يُمكنك التحكُّم بها، وركِّز بالأمور التي يُمكنك التحكُّم بها، حيث إن مُعظم التوتر لا يكون ناتجاً عن الموقف بحد ذاته، وإنما بسبب ردة الفعل تجاه الموقف.

كما يُمكن للطبيب وصف العلاج الإدراكي والسلوكي (CBT) لتعليم الشخص عادات جديدة في التأقلم مع المواقف الصعبة والمُقلقة للوقاية من ظهور أعراض عصب المعدة.

ولقراءة المزيد حول عصب المعدة والقرحة، اضغط هُنا.