قرحة المعدة هي حالة شائعة، تتآكل فيها بطانة المعدة من قبل أحماض المعدة، وتتسبب في ظهور تقرحات تتهيج باستمرار. يمكن علاج هذه المشكلة بسهولة، ولكن كم مدة علاج قرحة المعدة؟[١]

كم مدة علاج قرحة المعدة؟

تختلف طريقة ومدة علاج قرحة المعدة اعتمادًا على المسبب، إذ يمكن أن تكون قرحة المعدة ناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية (H. pylori) ويهدف العلاج في هذه الحالة إلى قتلها، أو قد تكون ناتجة عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drug) بكثرة، ويكون العلاج في هذه الحالة عدم تناول هذه الأدوية أو التقليل منها.


ولكن وبشكل عام تلتئم معظم قرح المعدة في غضون شهر إلى شهرين من البدء بالعلاج، ويعتمد ذلك على شدة القرحة والمضاعفات الناتجة عنها.[٢][١]


كيف يتم علاج قرحة المعدة؟

كما ذكرنا سابقًا، يعتمد علاج قرحة المعدة على المسبب، ويتم علاج معظم قرح المعدة من خلال الأدوية، ولكن في بعض الحالات النادرة تكون الجراحة مطلوبة، وإليك توضيح حول طرق ومدة العلاج:[٢]


علاج قرحة المعدة الناتجة عن البكتيريا الملوية البوابية

في حال كان سبب الإصابة بقرحة المعدة هو البكتيريا الملوية البوابية، يكون العلاج كالآتي:


  • مزيج من المضادات الحيوية: عادةً ما يتم وصف 2 - 3 أنواع من المضادات الحيوية، مثل: الأموكسيسيلن، والكلاريثرومايسين، والميترونيدازول لمدة أسبوع أو أسبوعين.
  • مثبطات مضخة البروتون: هي أدوية تمنع إنتاج حمض المعدة، وهذا يقلل من الضرر الواقع على القرحة ويسرع التئامها، يتم وصفها عادةً لمدة 4 - 8 أسابيع، وهذه أبرز مثبطات مضخة البروتون التي يتم وصفها: الأوميبرازول (Omeprazole)، والبانتوبرازول (Pantoprazole)، واللانسوبرازول (Lansoprazole).
  • أدوية أخرى: قد يصف الطبيب حاصرات مستقبلات الهيستامين (H2-receptor antagonists) والتي تقلل من إنتاج أحماض المعدة، مثل: الرانيتيدين (Ranitidine) أو مكملات البزموث (Bismuth) أو مكملات البروبيوتيك أو الأدوية التي تحمي بطانة المعدة أيضًا خلال فترة العلاج.


تختفي وتهدأ أعراض قرحة المعدة بشكل سريع مع العلاج، ولكن يجب الاستمرار في تناول الأدوية، حتى يتم التخلص من البكتيريا تمامًا. يتم عادةً إجراء اختبارات بعد الانتهاء من المضادات الحيوية بحوالي 4 أسابيع على الأقل للتأكد فيما إذا تم التخلص من البكتيريا.[١][٢]


علاج قرحة المعدة الناتجة عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

في حال كان سبب القرحة تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يكون العلاج كالآتي:


  • الأدوية التي تمنع أو تقلل من إنتاج أحماض المعدة: قد يصف الطبيب العلاج بمثبطات مضخة البروتون أو حاصرات مستقبلات الهيستامين لعدة أسابيع، وقد يطلب العلاج طويل الأمد بهذا النوع من الأدوية في بعض الحالات.
  • الأدوية التي تحمي بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة: وهي أدوية تحمي الأنسجة المبطنة للمعدة والأمعاء الدقيقة، مثل: الساكرلفات (Sucralfate).
  • تناول مسكنات الألم البديلة: سوف يطلب الطبيب تناول مسكنات الألم البديلة عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، أو مثبطات إنزيم معين في الجسم يعرف بالآتي (COX-2 inhibitors).[١][٢][٣]


العلاج الجراحي

في الحالات التي لا تشفى فيها قرحة المعدة بالرغم من العلاج، أو تعود مجددًا، أو تنزف أو يحدث تمزق أو ثقب فيها قد يلجأ الطبيب للجراحة، والتي تضم أحد الخيارات الآتية:


  1. إزالة الأنسجة المتقرحة.
  2. أخذ أنسجة من جزء آخر من الأمعاء وتثبيتها مكان القرحة.
  3. ربط الشريان النازف.
  4. قطع إمدادات الأعصاب إلى المعدة للتقليل من أحماض المعدة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "https://www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/stomach-liver-and-gastrointestinal-tract/stomach-ulcer#stomach-ulcer-treatment", nhsinform. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Stomach Ulcers and What You Can Do About Them", healthline. Edited.
  3. "Peptic ulcer", mayoclinic. Edited.