أدوية علاج برد المعدة

برد المعدة أو إنفلونزا المعدة، غالباً ما يحدث بسبب فيروس يصيب المعدة والأمعاء، ويُصاحبه ظهور أعراض مثل التقيؤ والإسهال، وألم البطن، وعادةً ما يستمر من يوم إلى ثلاثة أيام، وأحياناً أكثر،^[١] فما هي أدوية علاج برد المعدة؟

ما هي أدوية علاج برد المعدة؟

عادةً لا يحتاج برد المعدة للعلاج، إذ يتعافى الأشخاص منه من تلقاء أنفسهم، من خلال الراحة والعناية المنزلية فقط، ولكن في حالات كبار السن والأطفال قد يصف الطبيب عدداً من الأدوية، وهي كالتالي:^[٢][٣]

• الأدوية المضادة للإسهال: هناك نوعان من الأدوية المضادة للإسهال التي تخفف من أعراضه، والتي لا يُفضل استخدامها دون استشارة الطبيب، وهي:
• لوبيراميد (Loperamide): مثل دواء إيموديوم (Imodium)، ويمكن استخدامه من قبل البالغين والأطفال التي تزيد أعمارهم عن السنتين، وفي حال وجود دم في البراز لا ينصح باستخدامه.
• بيسموث سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate): المعروف تجارياً باسم بيبتو بيسمول (Pepto-Bismol)، لا ينصح باستخدامه من قبل الأطفال أو حتى البالغين، في حال كانوا يعانون من الحمى.
• مسكنات الألم: قد يحتاج الشخص أثناء إصابته بِبرد المعدة إلى تناول إحدى المسكنات للتخفيف من الآلام المُصاحبة، مثل البنادول.
• مضادات القيء: تُستخدم لإيقاف التقيؤ، وهي كما يلي:
• ديمينهيدرات (Dimenhydrinate): المعروف تجارياً باسم ديزينيل (Dizinl)، وفولانتان (Volantan)، ويستخدم للتخفيف من أعراض القيء والغثيان، ومن أحد أعراضه الجانبية النعاس.
• ميكليزين (Meclizine): المعروف تجارياً باسم أنتيفيرت (Antivert)، وبونين (Bonine)، إذ يخفف من أعراض الغثيان والتقيؤ المصاحب لبرد المعدة، ومن أعراضه الجانبية أيضًا النعاس.

• البروبيوتيك: قد يصف الأطباء أحيانًا تناول مُكملات البروبيوتيك (وهي بكتيريا مفيدة لصحة الأمعاء)، فقد تخفف من أعراض الإسهال، وتعزز صحة الأمعاء، وتُساهم في التعافي بسرعة أكبر.^[٤]
• محاليل تعويض الأملاح عن طريق الفم (ORS): وتستخدم لتعويض السوائل والأملاح التي فَقدها الجسم نتيجة الإسهال والتقيؤ، مثل بديالايت (Pedialyte)، وإنشور (Ensure).^[٥]

وصفات منزلية لعلاج برد المعدة

تُساهم الوصفات المنزلية في تخفيف أعراض برد المعدة، وتسريع عملية الشفاء، وتخفف من أعراضها، ويمكن بيان البعض منها كالآتي:^[٥][٦]

• مرق الدجاج والموز: وذلك لأنهما غنيان بالصوديوم والبوتاسيوم، لتعويض الجسم ما فقد من أملاح.
• الزنجبيل: يُقلل الزنجبيل من التهاب المعدة، ويخفف من أعراض التقيؤء والغثيان، وألم البطن، ويمكن تناوله من خلال شرب شاي الزنجبيل، أو إضافة مسحوق الزنجبيل إلى الأطعمة.
• النعناع: يهدئ النعناع من ألم المعدة، ويخفف من أعراض الانتفاخ والغازات، ويفضل تناوله عن طريق عمل شاي النعناع.
• البابونج: يُخفف البابونج من الإسهال وألم المعدة، بالإضافة كونه غنيّ بمضادات الالتهاب التي تسرع من عملية الشفاء، وينصح بتناول شاي البابونج من 3 إلى 4 مرات يوميًا، لمدة ثلاثة أيام.
• القرفة: تعد القرفة من التوابل المفيدة التي تتمتع بخصائص مضادة للتقيؤ والغثيان، كما تهدئ المعدة، ويمكن استخدامها من خلال:^[٧][٨]
• ماء القرفة: وضع عود قرفة متوسط الحجم في كوب ماء، وتركه ليلة كاملة، ثم شربه في اليوم التالي.
• شاي القرفة: وضع عود قرفة متوسط الحجم في كوب ماء مغلي، وتركه لينقع لمدة 10 -15 دقيقة، ثم شربه وهو دافئ.
• الكركم: وهو غنيّ بالخصائص المضادة للالتهاب، ويُساهم في تهدئة المعدة، وتخفيف التقيؤ والغثيان، ويمكن تناوله من خلال إضافة مسحوق الكركم للأطعمة، أو إضافة ربع ملعقة من الكركم إلى كوب من الماء الدافئ، وشربه.^[٩]
• بذور الشيا: تُساهم في تسريع شفاء برد المعدة، وتخفيف الألم والانتفاخ، ويمكن تناولها من خلال إضافة ملعقة كبيرة من بذور الشيا إلى كوب من الماء الدافئ، وتركها تنتقع لمدة 10 دقائق، ثم إضافة القليل من الليمون، لتصبح جاهزة، وينصح بتناولها مرتين يوميًا.
• عصير الليمون: يتميز عصير الليمون باحتوائه على فيتامين سي الذي يعزز المناعة، ويمكن تناوله من خلال إضافة ملعقتين صغيرتين من عصير الليمون إلى كوب ماء، أو إضافة القليل منه إلى أي نوع من شاي الأعشاب.

نصائح لتخفيف أعراض برد المعدة

هناك عدد من النصائح التي يُمكن اتباعها للتخفيف من أعراض برد المعدة، وعلاجه، وهي كالتالي:^[٥]

• الإكثار من شرب السوائل.
• تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، للتخفيف من الشعور بالقيء والغثيان.
• تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المهيجة للمعدة، مثل المشروبات الغازية، والكافيين، والأطعمة الدهنية، والحارة.
• أخذ قسط كاف من الراحة.

الوقاية من الإصابة بِبرد المعدة

يُمكن الوقاية من الإصابة ببرد المعدة من خلال اتباع الخطوات التالية:^[١٠][٢]

• غسل اليدين جيدًا، بعد استخدام المرحاض، أو تغيير حفاضات الطفل.
• الحرص على نظافة الطعام، من خلال تنظيف أسطح المطبخ باستمرار، خاصّةً عند التعامل مع اللحوم النيئة والدواجن.
• عدم تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، وغسل الفواكه والخضروات جيدًا، وعدم استهلاك منتجات الألبان الغير مبسترة.
• تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات التي قد قام المصاب بلمسها.
• غسل ملابس المريض بماء ساخن.
• تجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، وعدم مشاركته الطعام.

دواعي مراجعة الطبيب

يتعافى العديد من المصابين ببرد المعدة من خلال العناية المنزلية والراحة، لكن بعض الأحيان تستوجب بعض الحالات طلب الرعاية الطبية، ومن هذه الحالات ما يلي:^[١١][١٢]

• في حال كان المُصاب طفلاً وعمره أقل من 3 أشهر.
• تجاوز عمر الطفل ال 3 أشهر، وكان يتقيأ لأكثر من 12 ساعة، أو لم يتحسن الإسهال بعد يومين.
• الجفاف الشديد، والذي يتمثل بعدم ظهور الدموع عند البكاء، وجفاف الحفاض لمدة أكثر من ثلاث ساعات.
• الحمى تزيد عن 40 درجة مئوية.
• عند البالغين، وجود إسهال لأكثر من يومين.
• عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل لمدة 24 ساعة.
• خروج براز بلون أسود، مصحوب بالدم.
• التقيؤ الشديد.
• الشعور بألم شديد في المستقيم، أو البطن.