عندما يحدُث التهاب المعدة (Gastritis) فإنّ بِطانتها ستتأثّر وتتضرر، وهذا الالتهاب قد يكون حادًا أو مُزمنًا، ولكن ما هو سبب حُدوثه؟[١][٢]


أسباب التهاب المعدة

من أبرَز أسباب التهاب المعدة شُرب الكُحول والتّدخين، والإفراط في استهلاك الأسبرين أو مُسكّنات الألم الأخرى، وكثرة تناوُل الأطعمة الحارّة، والتّعب والتّوتر المُستمر،[٣] وفي الواقِع يحدُث التهاب المعدة عندما يضعف جدار بطانة المعدة أو عندما يتعرّض لإصابةٍ معينة؛ إذ يحمي هذا الجدار المعدة من عُصارة وأحماض الجهاز الهضمي، مما يمنع حدوث أي ضرر أو التهاب فيها، وإضافةً لما سبق، يُمكن لبعض الحالات والاضطرابات الصحية أن تزيد من فرصة التهاب المعدة،[٤] ويُذكر منها ما يأتي:

  • الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونيّة: وهذه الجرثومة لا يُعرَف على وجه التّحديد ما هو سبب الإصابة بها، وإنّما تنتقل للشّخص بعد أن يُلامِس شيئًا مُلوّثًا أو عندما يتناول طعام أو يشرب ماء ملوث، وقد تُسبب هذه البكتيريا التهاب المعدة فيما بعد، ولكن لا تزال آلية حدوث هذا الالتهاب غير واضحة تمامًا.[٥]
  • اعتلال المعدة التفاعلي: (Reactive Gastropathy)، يحدث ذلك نتيجةً لتعرّض بطانة المعدة للمواد المُهيّجة لفترةٍ طويلةٍ من الزمن؛ مثل مُسكّنات الألم (NSAIDs)، والمشروبات الكحولية، وارتجاع العصارة الصفراوية (Bile Juice) من الأمعاء الدقيقة باتجاه المعدة.[٥]
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية: في بعض الحالات يُهاجم الجهاز المناعي خلايا بطانة المعدة السليمة عن طريق الخطأ، مما يُسبب التهابها.[٥]
  • تعرّض المعدة لإصابةٍ معينة: في بعض الأحيان قد تُلحِق الإصابات الجسدية الضّرر في بطانة المعدة، مما يؤدي إلى التهابها؛ كإجراء عملية جراحية لإزالة جزءٍ من المعدة.[٦]
  • أسباب أخرى: من الأسباب الأخرى التي تُساهم في تطوّر التهاب المعدة ما يأتي:
  • إصابة المعدة بعدوى فيروسية أو فطرية، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، أو أي حالاتٍ أخرى طويلة الأمد.[٦]
  • تعرّض منطقة البطن للإشعاع، والذي بدوره يُسبب تهيّجًا في بطانة المعدة.[٦]
  • مرض السيلياك.[٥]
  • الحالات الصحية التي تُسبب التهابات في الجهاز الهضمي؛ كمرض كرون والساركويد.[٥]
  • حساسية الطعام.[٥]
  • التقيؤ لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.[٧]
  • التدخين.[٨]
  • ارتفاع ضغط الدم البابي.[٥]


أبرَز أعراض التهاب المعدة

لا تُسبب معظم حالات التهاب المعدة أي أعراضٍ تُذكر، وفي حال ظهورها فإنّ أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٧]

  • فقدان الشهية.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن، (تحديدًا تحت ضلوع القفص الصدري مباشرةً).
  • الغثيان.
  • عسر الهضم.
  • الحازوقة.
  • التقيؤ، وفي بعض الحالات قد يكون مصحوبًا بالدم.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • ظهور البراز بلونٍ أسود نتيجةً لوجود الدم فيه.


هل يُمكن الوقاية من التهاب المعدة؟

نعم، فيما يأتي أبرز النصائح والإرشادات الواجب اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المعدة:[١]

  • غسل اليدين باستمرار.
  • تجنّب تناول الأطعمة الدهنية، أو المقلية، أو الحارة، أو الحمضية.
  • التقليل من تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول وجبات صغيرة خلال اليوم.
  • التقليل من التعرّض لمصادر التوتر.
  • عدم الإفراط في استهلاك مُسكّنات الألم، واستخدامها عند الحاجة فقط.
  • الامتناع عن شُرب الكحول.
  • تجنّب الاستلقاء بعد تناول الطعام لمدة 2 - 3 ساعات.


المراجع

  1. ^ أ ب "Gastritis", clevelandclinic, 8/9/2020, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  2. "Gastritis", cedars-sinai, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  3. "Gastritis", cedars-sinai, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  4. "Gastritis", mayoclinic, 3/4/2020, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Symptoms & Causes of Gastritis & Gastropathy", niddk, 8/2019, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Lori Smith (8/11/2021), "Everything you need to know about gastritis", medicalnewstoday, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Gastritis", betterhealth, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  8. "Gastritis", nhs, 20/5/2019, Retrieved 23/11/2021. Edited.