من غير الشّائع تكرار الإصابة بعدوى جرثومة المعدة خُصوصًا في البُلدان المُتقدّمة، إذ يبلغ معدّل عودة جرثومة المعدة 3% سنويًا تِلك البُلدان، إلّا أنّ خطر عودة جرثومة المعدة بعد علاجها يزداد بشكل ملحوظ ي البلدان النامية.[١]


لماذا تعود جرثومة المعدة؟

قد تعود جرثومة المعدة نتيجة للعديد من الأسباب، ويُذكر من أبرزها ما يأتي:

  • فشل العلاج الأولي لجرثومة المعدة، والذي عادةً ما تظهر فيه عودة الجرثومة بعد أقل من عام من بدء علاج جرثومة المعدة.[٢]
  • تكرار الإصابة بعدوى جديدة، والذي يحدث عادةً بعد مرور أكثر من عام واحد على تلقي العلاجات المضادة لجرثومة المعدة، ويحدث عادةً في الدول النامية نتيجة لقلّة نظافة الطعام الذي يتناوله الشخص مثلًا.[٣]
  • ضُعف امتثال المصاب للخطة العلاجية، مما يتسبب في عدم وصول المضادات الحيوية بتركيزٍ كافٍ إلى الغشاء المخاطي للمعدة.[٤]
  • مقاومة جرثومة المعدة للمضادات الحيوية المستخدمة، لذا فإنّ إجراء اختبار حساسية جرثومة المعدة للمضادات الحيوية قبل بدء العلاج أمرًا مهمًا.[٤]


هل من الممكن أن يفشل علاج جرثومة المعدة؟

ما يُقارب 20% من المصابين بجرثومة المعدة لا يتماثلون للشفاء بعد إكمال الدورة العلاجية الأولى، ففي هذه الحالات يوصى باستخدام دورة علاجية ثانية لمدّة 14 يومًا باستخدام نوعين من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أدوية حُموضة المعدة.[٥]


الوقاية من تِكرار الإصابة بجرثومة المعدة

يُمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة، أو عودتها مرّة أخرى من خلال اتّباع بعض الاستراتيجيات، ويُذكر منها ما يأتي:[٦]

  • ممارسة أساليب النظافة الجيدة، وغسل اليدين جيدًا وخصوصًا عند تحضير الطعام وطبخه.
  • إجراء اختبار جرثومة المعدة لجميع المرضى الذين يُعانون من أعراض الجهاز الهضمي والذي يُشتبه بإصابتهم بجرثومة المعدة، وعلاجهم، لمنع انتقالها لأفراد الأسرة.
  • إكمال الدورة العلاجية كاملة، بما في ذلك المضادات الحيوية، ومضادات أحماض المعدة، للحصول على التعافي التام.
  • الحفاظ على التغذية السليمة للوقاية من فقر الدّم الناتج عن نقص الحديد.
  • زيادة تناول بعض أنوع من الخضراوات، كالبروكلي، أو الملفوف، أو القرنبيط.
  • تحسين الظروف المعيشية في البلدان النامية.




ما زال اللقاح المضاد لجرثومة المعدة في مراحله الأولى من التجارب السريرية.




كيف يُمكن تمييز الإصابة بجرثومة المعدة؟

إنّ معظم الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة لا تظهر عليهم أي أعراض، أمّا المصابون الذين تظهر عليهم الأعراض فهي نتيجة لحدوث قرحة المعدة (إذ عادةً ما تُسبب جرثومة المعدة قُرحة المعدة)، لذا فإن أكثر الأعراض الأولية شيوعًا ما يأتي:[٧]

  • الألم أو الإزعاج في الجزء العلوي من البطن.
  • الشعور بالشبع والامتلاء بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
  • الانتفاخ.
  • الغازات.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • التجشؤ.


وقد تظهر مجموعة من الأعراض في وقتٍ لاحق، ويُذكر من أبرزها ما يأتي:[٧]

  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • ظهور البراز بلون داكن أو أسود.
  • فقر الدّم، نتيجة لنزف الدّم من قرحة المعدة.
  • التعب العام.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم شديد في البطن.


المراجع

  1. "The recurrence of Helicobacter pylori infection: incidence and variables influencing it. A critical review", American Journal of Gastroenterology, 9/2005, Issue 9, Folder 100, Page 2083 - 2099. Edited.
  2. "Helicobacter pylori reinfection and its risk factors after initial eradication", Lippincott Williams & Wilkins, 14/5/2021, Issue 19, Folder 100, Page 25949. Edited.
  3. "Recurrence of Helicobacter pylori infection: incidence and influential factors", Chinese Medical Journal, 5/4/2019, Issue 7, Folder 132, Page 765 - 771. Edited.
  4. ^ أ ب "Review article: the treatment of refractory Helicobacter pylori infection", Alimentary Pharmacology & Therapeutics, 6/2003, Issue 11, Folder 17, Page 1333 - 1343. Edited.
  5. J Thomas Lamont (6/7/2020), "Patient education: Helicobacter pylori infection and treatment (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  6. "H. Pylori Prevention", publichealth.arizona, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "What Are the First Symptoms of H. pylori?", emedicinehealth, 2/9/2021, Retrieved 21/12/2021. Edited.