شلل المعدة أو خزل المعدة أو إفراغ المعدة المتأخر، هو اضطراب في الجهاز الهضمي يتسبب في بقاء الطعام داخل المعدة لفترة زمنية أطول من المتوسط، نتيجة تلف الأعصاب المسؤولة عن نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي. ولأن مرض السكري هو السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة سوف نعرض في المقال الآتي كل ما يتعلق بسؤال ما هو شلل المعدة السكري؟[١]

ما هو شلل المعدة السكري؟

شلل المعدة السكري (Diabetic Gastroparesis)، هي حالة تسبب فيها ارتفاع مستويات السكر في الدم الإضرار بعضلات المعدة، والأعصاب التي تساعد عضلات المعدة على الحركة، والأوعية الدموية التي تقوم بإيصال الأكسجين والمغذيات للأعصاب، وهذا بدوره يعيق عملية الهضم.[٢]


ما هو سبب الإصابة بشلل المعدة السكري؟

في الوضع الطبيعي تنقبض عضلات المعدة من أجل تحطيم الطعام ونقله للأمعاء الدقيقة، ولكن في حال تعرض الأعصاب المسؤولة عن حركة المعدة للتلف، تصبح العضلات وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي غير قادرة على العمل بشكل صحيح.


يعد مرض السكري السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذه الحالة، إذ يؤثر مرض السكري بنوعيه على الجهاز العصبي، وتسبب مستويات السكر المرتفعة وغير المضبوطة لفترة طويلة من الزمن تلف الأعصاب ومنها العصب المبهم (هو العصب القحفي الطويل الذي يمتد من جذع الدماغ إلى أعضاء البطن)، المسؤول عن التحكم في حركة الطعام عبر المعدة.


كما تؤثر مستويات السكر المرتفعة على المدى الطويل على الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية الأعصاب.[٣][١]


العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشلل المعدة السكري

يعد بعض مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بشلل المعدة مقارنة بغيرهم، وهذه بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:


  1. الإصابة بالسكري من النوع الأول.
  2. الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لمدة تزيد عن 10 سنوات.
  3. الخضوع لبعض جراحات المعدة أو جراحات حول المعدة أو المريء أو الأمعاء الدقيقة.
  4. الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية.
  5. الجنس، إذ تعد الإناث أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالذكور.
  6. الخضوع لبعض علاجات السرطان، مثل: العلاج الإشعاعي حول منطقة الصدر أو المعدة.[٣]


ما هي أعراض شلل المعدة السكري؟

تشمل علامات وأعراض شلل المعدة السكري ما يأتي، والتي قد تكون خفيفة أو شديدة اعتمادًا على مدى تلف العصب المبهم:


  • حرقة المعدة.
  • الغثيان.
  • الشعور بالامتلاء بمجرد البدء بتناول الطعام.
  • فقدان الوزن.
  • انتفاخ البطن.
  • عدم انتظام مستويات السكر في الدم.
  • فقدان الشهية.
  • قيء الطعام غير المهضوم.
  • تشنج جدار المعدة.
  • الارتجاع المعدي المريئي.


وفي الحقيقة، يمكن أن تتفاقم الأعراض السابقة في أي وقت عند الشخص، ولكنها تزداد سوءًا بعد تناول أطعمة غنية بالألياف والدهون.[٤][١]


كيف يتم تشخيص شلل المعدة السكري؟

لتشخيص الإصابة بشلل المعدة السكري يقوم الطبيب بسؤال المريض عن التاريخ الطبي والأعراض التي يعاني منها، كما يقوم بإجراء فحوصات بدنية للتحقق من وجود علامات وأعراض شلل المعدة، وقد يطلب اختبارات للدم والبول واختبارات التصوير من أجل التحقق من أي مضاعفات.


ويمكن أن يطلب الطبيب بعض الاختبارات، مثل: تنظير المريء للكشف عن وجود أي طعام متبقٍ في المعدة، أو التصوير الومضاني من أجل تقييم تفريغ المعدة.[١]


كيف يتم علاج شلل المعدة السكري؟

الخطوة الأولى والأهم في علاج شلل المعدة السكري هي التحكم في مستويات السكر في الدم، لذلك يشمل العلاج مزيجًا من الأمور الآتية:


  1. تغيير جرعة وتوقيت أخذ الأنسولين.
  2. تناول بعض الأدوية للسيطرة على أعراض شلل المعدة، مثل: ميتوكلوبراميد (Metoclopramide) للتخفيف من الغثيان، أو الإريثرومايسين (Erythromycin) لتحفيز عضلات المعدة على الحركة.
  3. تجنب تناول الأدوية التي تؤخر من إفراغ المعدة.
  4. تغيير وتعديل النظام الغذائي وعادات الأكل.


وفي بعض الحالات الشديدة، أو إن كان الشخص لا يستطيع التحكم في نسبة السكر في الدم قد يوصي الطبيب بتركيب أنبوب التغذية الوريدية على المدى الطويل، أو بإجراء التحفيز الكهربائي للمعدة، وهو إجراء يتم خلاله زرع جهاز في البطن يقوم بإيصال النبضات الكهربائية للأعصاب والعضلات الملساء في الجزء السفلي من المعدة.[٣][١]


ما هي المضاعفات المرتبطة بشلل المعدة السكري؟

يمكن أن يسبب شلل المعدة السكري المضاعفات الآتية:


  1. الجفاف الشديد وفقدان الماء والكهارل نتيجة القيء.
  2. التهاب المريء والشعور بألم وتهيج فيه.
  3. البازهر (Bezoar)، وهو تشكل كتلة صغيرة من الطعام أو الألياف أو المواد الأخرى في المعدة، والتي تسبب انسداد الأمعاء والغثيان والتقيؤ.
  4. سوء التغذية نتيجة عدم الحصول على الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وهذا بدوره قد يسبب فقدان الوزن وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  5. تدهور نوعية الحياة نتيجة الأعراض التي يعاني منها الشخص بشكل مستمر. [٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Diabetic Gastroparesis", healthline. Edited.
  2. ^ أ ب "Diabetic gastroparesis", patient.gastro. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What to know about diabetic gastroparesis", medicalnewstoday. Edited.
  4. "Gastroparesis & Diabetes", wakegastro. Edited.