أسباب نقص حمض المعدة

نقص حمض المعدة هي حالة تعرف طبيًا بنقص الهيدروكلورية (Hypochlorhydria)، يصاب فيها الشخص بنقص في مستويات حمض الهيدروكلوريك في المعدة، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على قدرة الجسم على هضم العناصر الغذائية وامتصاصها بشكل صحيح، فما هي أسباب نقص حمض المعدة؟^[١]

أسباب نقص حمض المعدة: تعرف عليها

إليك عزيزي القارئ مجموعة من الأسباب الأكثر شيوعًا لنقص حمض المعدة:

• العمر: تفرز المعدة كميات أقل من حمض الهيدروكلوريك (Hydrochloric acid) مع التقدم في العمر، إذ تعد هذه الحالة شائعة عند الأشخاص شائعة عند الأكبر من 65 عامًا.
• الضغط والتوتر: إن التعرض للضغط والتوتر المزمنين يقلل من إنتاج أحماض المعدة.
• نقص الفيتامينات: قد يكون السبب وراء نقص أحماض المعدة انخفاض مستويات فيتامينات ب، أو الزنك في الجسم، وتحدث هذه الحالات عادةً نتيجة عدم كفاية المدخول الغذائي، أو نتيجة فقدان العناصر الغذائية؛ بسبب التدخين أو شرب الكحول.
• تناول بعض الأدوية: إن الاستخدام المزمن والمفرط لمضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون أو حاصرات مستقبلات الهيستامين بهدف علاج القرحة والارتجاع الحمضي يؤدي إلى انخفاض أحماض المعدة، إذ يمكن أن يسبب تناولها بشكل مزمن وبإفراط توقف عمل الغدد المفرزة للأحماض في المعدة.
• الإصابة ببعض الأمراض: تسبب بعض الأمراض والمشكلات الصحية انخفاض إنتاج حمض المعدة، ومنها:
• جرثومة المعدة: تعد جرثومة المعدة والمعروفة ببكتيريا الملوية البوابية عدوى شائعة جدًا، وقد تكون السبب في انخفاض أحماض المعدة.
• التهاب المعدة الضموري: التهاب المعدة الضموري (Atrophic gastritis) هو الناتج النهائي لالتهاب المعدة المزمن، وهو السبب الأكثر شيوعًا لنقص حمض المعدة، ويحدث عندما تصاب الخلايا التي تفرز عصارة المعدة بالضمور، وتتوقف عن العمل.
• أمراض أخرى: ومنها قصور الغدة الدرقية، وأمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية، وسرطانات المعدة أو البنكرياس أو الجهاز الهضمي.
• الخضوع لبعض الجراحات: يمكن أن يكون السبب في نقص حمض المعدة الخضوع لجراحات في المعدة، مثل جراحة المجازة المعدية أو جراحات سرطان المعدة.^{[١][٢][٣][٤]}

عوامل تزيد من خطر الإصابة بنقص أحماض المعدة

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بنقص أحماض المعدة:

1. اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الزنك، أو إصابة الشخص بضعف في امتصاص الزنك.
2. الخضوع لأي عملية جراحية داخل المعدة.
3. عمر الشخص 65 عامًا أو أكثر.
4. تناول الأدوية التي تقلل إنتاج أحماض المعدة.
5. التعرض لمستويات عالية من الضغط وبشكل مستمر.^[٥]

هل يمكن زيادة حمض المعدة بشكل طبيعي؟

يعتمد علاج هذه الحالة على السبب الكامن وراءها، ولكن يمكن تغيير بعض العادات الغذائية من أجل زيادة أحماض المعدة، وإليك بعض النصائح:

• تناول الوجبات الغنية بالبروتين، وذلك لأنها تحفز إطلاق حمض الهيدروكلوريك، وتحسن من عملية الهضم.
• اتباع نظام غذائي منخفض الدهون، إذ تعمل الدهون على تثبيط إطلاق حمض الهيدروكلوريك.
• تناول وجبات أصغر حجمًا، بشكل أكثر تكرارًا، إذ تزيد الوجبات الصغيرة والمتكررة من مساحة سطح الطعام المهضوم، وهذا يسمح للإنزيمات والأحماض بالعمل بشكل أفضل.
• تناول مكملات فيتامين ب12، والحرص على الحصول على كميات كافية من الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، لمنع حدوث نقص في مستوياتها.
• الحرص على تناول مكملات فيتامين ج، والبيتين مع الأدوية التي تحتاج إلى أحماض المعدة لتنشيطها، وذلك من أجل ضمان هضمها.^[٤]