يمكن أن تؤثر الخيارات الغذائية في حُدوث حرقة المعدة، لذلك جميعنا نبحث عن أطعمة ومشروبات للتّخلص من حرقة المعدة، ولكن ما هي؟[١]


أكلات ومشروبات تُخفف حرقة المعدة

فيما يأتي توضيح لأبرَز الأطعمة والمشروبات التي يُمكن إيجادها بسُهولة وتناولها من أجل الحد من الشّعور بحرقة المعدة:


اللبن الزبادي

يُعد اللبن الزبادي غير الحامض خيارًا مفيدًا لإدارة وتخفيف ارتداد الحمض؛ وذلك لاحتوائه على البروبيوتيك التي تُساعد الأمعاء على أداء وظيفتها كالمعتاد، كما يوفّر الزبادي البروتين، ويُخفف آلام المعدة، وغالبًا ما يوفّر إحساسًا بالبرودة.[٢]


شاي الزنجبيل

قد يمنح كوب أو كوبان يوميًا من شاي الزنجبيل فوائد عديدة؛ إذ يمتلك هذا الشّاي فوائد مُضادّة للالتهاب مما يُمكّنه من تهدئة المعدة والمريء كما يمكن أن يُساعد الزنجبيل على تخفيف الغثيان، وبالتالي فإنه خيار مفيد للأشخاص المعرّضين للتقيؤ أثناء شُعورهم بالحرقة.[٣]


ماء الليمون والعسل

عصير الليمون عمومًا حامضي جدًا، إلّا أن شرب كمية صغيرة منه ممزوجةً بالماء الدافئ والعسل لها تأثير قلوي يعمل على معادلة حمض المعدة.[٤]


الموز

يمكن أن يُساعد الموز على تغليف بطانة المريء، وبالإضافة لكونه قلويًا فهو غني بالبكتين (Pectin)؛ وهو عبارة عن ألياف قابلة للذوبان تُساعد على الحفاظ على تدفق الطعام بشكلٍ جيد عبر الجهاز الهضمي.[٣]


البطيخ

البطيخ والشمام من الفواكه منخفضة الحموضة، وبالتالي فهي من أفضل الأطعمة للتّخلص من الشّعور بالحرقة.[٥]


الخضراوات الخضراء

تعمل الخضراوات الخضراء كالكوسا والبامية على تهدئة الأمعاء؛ وذلك لاحتوائها على مادة لزجة تظهر على السطح الخارجي للخضراوات عند طهيها، ويمكنها أن تُخفف من آلام المعدة.[٦]


الأسماك

الأسماك المطهوّة خيار جيدة لتخفيف حرقة المعدة، شريطة ألّا تُقلى أو تُستخدم الصلصات الدهنية لتحضيرها.[٧]


بياض البيض

البيض عمومًا مصدر جيد للبروتين كما أنّه قليل الحموضة، لذلك من المُرجّح أن يكون جيّدًا في حالات حرقة المعدة.[٧]


منتجات الألبان غير الدّسمة

بدلًا من الحليب كامل الدسم ومنتجات الألبان كاملة الدسم يُنصح بتجربة الحليب، أو الزبادي، أو الجبن، أو المثلجات قليلة أو خالية الدسم، كما يمكن تجربة خيارات غذائية أخرى غير الألبان بما في ذلك حليب الصويا، وحليب اللوز، وبدائل المثلجات الخالية من الألبان.[٨]


الأرز البني ودقيق الشوفان

تنتمي هذه الخيارات إلى مجموعة الحبوب الكاملة، ويمكن أن يستهلك الشخص الحبوب الكاملة كاملةً كما هي أو مطحونة، وبالمقارنة مع الحبوب الأخرى تُعد الحبوب الكاملة مصادر جيدة للألياف، وفيتامينات ب، والحديد، وحمض الفوليك، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية الضرورية.[٩]


اللحوم الخالية من الدهون

تحتوي اللحوم الخالية من الدهون كالدجاج، والديك الرومي، وبعض أنواع الأسماك على نسبة دهون أقل من أنواع اللحوم الأخرى، ويمكن أن تُساعد على تقليل أعراض ارتداد الحمض، كما يُعد التوفو مصدرًا جيدًا للبروتين قليل الدسم.[١٠]


خل التفاح

على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية لإثبات أن شرب خل التفاح يُخفف من الحرقة، إلّا أن الكثيرين أفادوا أنه ساعدهم على ذلك، ومع ذلك يجب عدم شربه بتركيزٍ كاملٍ لأنه حمض قوي يمكن أن يُهيّج المريء، وبدلًا من ذلك يُنصح بوضع كمية صغيرة منه في ماء دافئ وشربها مع وجبات الطعام.[٤]


أطعمة ومشروبات يجب تجنبها للحد من الحرقة

في المقابل يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات إلى ظهور أعراض حرقة المعدة وتفاقمها سوءًا، وفيما يأتي توضيحًا لبعضها:

  • اللحوم التي تميل إلى أن تكون غنية بالكوليسترول والأحماض الدهنية.[١١]
  • الزيوت والأطعمة الغنية بالدهون، والتي قد تُسبب ارتخاء العضلة العاصرة في المعدة.[١١]
  • الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من الملح.[١١]
  • الأطعمة الغنية بالكالسيوم بما في ذلك الحليب والأجبان، والتي تُعد مصادر جيدة للدهون المشبّعة.[١١]
  • الشوكولاتة.[١١]
  • النعناع.[١١]
  • المشروبات الغازية.[١١]
  • المشروبات الحمضية بما في ذلك عصير البرتقال والقهوة.[١١]
  • المشروبات الغنيّة بالكافيين.[١١]
  • الأطعمة الحمضية بما في ذلك صلصة الطماطم.[١١]
  • البصل والثوم.[٨]
  • الأطعمة الحارة، والدسمة، والمقلية.[٨]


نصائح لتخفيف حرقة المعدة

إلى جانب الالتزام بالخيارات الغذائية التي يمكنها أن تُخفف حرقة المعدة وتجنّب تلك التي تزيدها سوءًا، يمكن أن تُساعد بعض التدابير والخطوات على تخفيف حرقة المعدة، وفيما يلي توضيحًا لذلك:

  • تناول وجبات طعام بكمياتٍ قليلةٍ وأكثر تواترًا؛ إذ يمكن أن يُساعد ذلك على تقليل الضغط في المعدة.[٨]
  • تناول الطعام ببطء؛ إذ إنه من غير المرجح أن يتسبب ذلك إلى جانب مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه في تهيّج المريء أو المعدة أو الانتفاخ.[٨]
  • تجنّب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً، ويوصى بدلًا من ذلك بالبقاء منتصبًا لمدة 2 - 3 ساعات بعد تناول الطعام، الأمر الذي يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالارتجاع وحرقة المعدة.[٨]
  • تجنّب ارتداء الملابس الضيّقة حول الخصر؛ إذ قد تُشكّل هذه الملابس ضغطًا على البطن عند تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى الضغط على المعدة.[٨]
  • تناول الطعام للحفاظ على وزن صحي، وعدم الإفراط في ذلك لتجنّب الضغط داخل البطن.[٨]
  • تجنّب ممارسة التمارين الرياضية بعد الوجبات مباشرةً، والانتظار حتى تقوم المعدة بإفراغ محتوياتها.[١٢]
  • مضغ علكة خالية من السكر بعد تناول الطعام لتعزيز إفراز اللعاب، الأمر الذي يؤدي إلى معادلة الحموضة، وتلطيف المريء، وإعادة الحمض مرةً أخرى إلى المعدة.[١٢]
  • التحقق مما إذا كانت الأدوية التي تُؤخذ عادةً قد تؤدي إلى تفاقم حُموضة المعدة، وللقيام بذلك يمكن سؤال الطبيب أو الصيدلي للحصول على معلوماتٍ أدق.[١٢]
  • الإقلاع عن التدخين.[١٣]
  • تجنّب تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل.[١٤]
  • استخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية والمتاحة بكثرة لإدارة حرقة المعدة وأعراض ارتجاع المريء، مثل مضادات الحموضة التي تُعادل حمض المعدة كدواء جافيسكون (Gaviscon).[١٥]


متى يتطلّب الأمر مُراجعة الطّبيب؟

قد يُسبب تجاهل أعراض حرقة المعدة زيادة الحالة سوءًا، وحدوث العديد من المضاعفات التي تتطلب علاجًا خاصًا، لذا يجب طلب المساعدة فورًا إذا كان المصاب يعاني من ألم أو ضغط شديد في الصدر، خاصةً عندما يقترن ذلك بعلامات وأعراض أخرى كألم في الذراع أو الفك أو صعوبة في التنفس، وقد يكون ألم الصدر عَرَضًا من أعراض النوبة القلبية،[١٦] وتشمل الحالات التي تتطلب تحديد موعد لزيارة الطبيب بشأن حرقة المعدة ما يأتي:

  • الإصابة بحرقة المعدة لأكثر من مرتين في الأسبوع.[١٦]
  • استمرار الأعراض على الرغم من استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.[١٦]
  • ألم أو صعوبة في البلع.[١٧]
  • الإصابة بالغثيان أو القيء المستمر.[١٦]
  • فقدان الوزن بسبب ضعف الشهية أو صعوبة تناول الطعام.[١٦]
  • نوبات حرقة المعدة التي تتغيّر وتيرتها أو شدتها.[١٧]
  • الأعراض الليلية التي تؤثر في جودة النوم.[١٧]
  • الارتجاع الحمضي الذي يتعارض مع الأنشطة اليومية أو يؤثر في جودة الحياة.[١٧]
  • بحة مزمنة أو أزيز.[١٧]


المراجع

  1. "What is the Best Diet for Heartburn?", Endoscopy Center of Washington, D.C, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  2. Liji Thomas (14/2/2019), "Foods that Reduce Heartburn (Acid Reflux)", news-medical, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Barbara Stepko (16/11/2021), "5 Foods to Fight Acid Reflux and Heartburn", aarp, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Ekta Gupta, "GERD Diet: Foods That Help with Acid Reflux (Heartburn)", hopkinsmedicine, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  5. "The Best and Worst Foods for Acid Reflux", University Hospitals, 16/4/2014, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  6. Arielle Weg (19/7/2021), "7 Best Foods and Drinks to Relieve Acid Reflux Symptoms, According to Experts", prevention, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب R. Morgan Griffin (12/11/2013), "Foods That Fight Heartburn", webmd, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Mark Henricks (14/6/2018), "How to Choose the Right GERD Diet", everydayhealth, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  9. "8 Foods That Help Heartburn", Gastroenterology Consultants of San Antonio, 1/9/2021, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  10. Dan Brennan (12/1/2021), "8 Foods and Drinks That Help with Acid Reflux", medicinenet, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Jon Johnson (22/11/2021), "Foods to eat, and foods to avoid with GERD and acid reflux", medicalnewstoday, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت "11 stomach-soothing steps for heartburn", health.harvard, 13/10/2020, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  13. "When to See a Doctor About Acid Reflux", Prima Medicine, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  14. Carrie Ruxton (25/12/2018), "What to eat and avoid for heartburn", patient, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  15. Nicole Galan (6/11/2018), "What to drink if you have acid reflux", medicalnewstoday, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث ج "Heartburn", mayoclinic, 27/4/2020, Retrieved 27/11/2021. Edited.
  17. ^ أ ب ت ث ج "When to See a GI Doctor for Gastroesophageal Reflux Disease", St. Thomas Medical Group Endoscopy Center, Retrieved 27/11/2021. Edited.