تعد حرقة المعدة (Heartburn) من أعراض الحمل الشائعة، والتي تعاني منها معظم النساء الحوامل ابتداءً من الشهر الثاني، وتستمر طوال الأشهر التسعة من الحمل، وتحدث عادةً بسبب التغير في الهرمونات وتغير شكل الجسم واللذان يساهمان في ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وفي هذا المقال توضيح لطرق علاج حرقة المعدة للحامل.[١][٢]
علاج حرقة المعدة للحامل
تتوفر عدة طرق لعلاج حرقة المعدة خلال الحمل، وفيما يأتي توضيح لها:
العلاج المنزلي
تتوفر العديد من الخيارات المنزلية لعلاج حرقة المعدة خلال الحمل، نذكر منها ما يأتي:
- تناول القليل من الزبادي: يعد الزبادي خيارًا جيدًا للتخفيف من حرقة المعدة عند الحامل.
- شرب الحليب مع العسل: يساعد شرب كوب من الحليب الدافئ الممزوج مع ملعقة من العسل في تحييد أحماض المعدة التي تسبب الحرقة.
- مضغ العلكة الخالية من السكر: يحفز مضغ العلكة الخالية من السكر لمدة نصف ساعة بعد الوجبات إنتاج المزيد من اللعاب، والذي يساهم في تحييد الحمض الزائد في المريء، ولكن يجدر التنويه لتجنب مضغ العلكة بنكهة النعناع.
- تناول اللوز بعد أي وجبة: يساهم اللوز في تحييد عصارة المعدة في حال تناوله بعد الوجبات، وهذا يمنع أو يخفف من أحماض المعدة.
- تناول البابايا: تساعد البابايا الناضجة الطازجة أو المجففة في علاج حرقة المعدة للحامل، ولكن يجدر تناولها بكميات معتدلة بسبب آثارها الجانبية على الحامل والجنين.[٣][١]
العلاجات البديلة
يمكن اللجوء للعلاجات البديلة، مثل: الوخز بالإبر لعلاج حرقة المعدة عند الحامل، إذ تبين في دراسة تم إجراؤها على مجموعة من النساء الحوامل المصابات بحرقة المعدة، أن النساء اللاتي خضعن للعلاج بالوخز بالإبر لاحظوا تحسنًا في قدرتهم على النوم وتناول الطعام مقارنة بالنساء اللاتي لم يحصلن على هذا العلاج.[٤]
العلاج الطبي
يمكن للحامل تناول أدوية الحموضة التي تصرف بدون وصفة طبية والمكونة من كربونات الكالسيوم (Calcium carbonate) أو هيدروكسيد المغنيسيوم (Magnesium Hydroxide) للتخفيف من حرقة المعدة.
ولكن في حال استمرار حرقة المعدة وعدم الاستجابة للأدوية السابقة ولا للعلاجات المنزلية، يمكن استشارة الطبيب لتناول مضادات الحموضة الأخرى لعلاج حرقة المعدة للحامل، مثل:
- مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitor): كالأوميبرازول (Omeprazole).
- مضادات مستقبلات الهيستامين (H₂ blockers): كالرانيتادين (Ranitidine).
فعلى الرغم من أن الأدوية السابقة لا تستلزم وصفة طبية وآمنة خلال الحمل للنساء الحوامل اللاتي يعانين من أعراض شديدة، إلا أنه من الضروري أخذ موافقة الطبيب عليها.
ويجدر التنويه لضرورة تجنب مضادات الحموضة التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم (Sodium bicarbonate) خلال الحمل لأنها تزيد من تراكم السوائل في الأنسجة وتسبب التورم، ومضادات الحموضة التي تحتوي على ثلاثي سيليكات المغنيسيوم (Magnesium trisilicate) والتي تحتوي على الألمونيوم؛ لأنها تسبب الإمساك، كما يجدر التنويه بأن مضادات الحموضة يمكن أن تتداخل مع امتصاص عنصر الحديد وهو أحد العناصر الضرورية للجنين.[١][٥]
نصائح للوقاية من الإصابة بحرقة المعدة خلال الحمل
يمكن للحامل اتباع بعض الإجراءات للوقاية من الإصابة بحرقة المعدة دون إلحاق الضرر بطفلها، وهذه أبرزها:
- تناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيدًا.
- شرب السوائل بين الوجبات بدلًا من شربها خلال الوجبة.
- تجنب تناول 3 وجبات كبيرة، بل تناول عدة وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم.
- تجنب تناول الأطعمة المحفزة لحرقة المعدة، مثل: الأطعمة المقلية أو الأطعمة الدهنية أو الأطعمة الحارة أو التوابل وتجنب المشروبات الغنية بالكافيين والحمضيات والعصائر والمشروبات الغازية والنعناع والشوكولاتة.
- تجنب التدخين وشرب الكحول.
- عدم تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم، أو قبل النوم مباشرة.
- الجلوس باستقامة خلال تناول الطعام وتجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة.
- ارتداء ملابس فضفاضة، وتجنب ارتداء أي ملابس ضيقة وتحديدًا من جهة البطن.
- وضع وسادات تحت الكتفين عند النوم لمنع أحماض المعدة من الصعود عند الاستلقاء.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت "Heartburn During Pregnancy", whattoexpect. Edited.
- ^ أ ب "Heartburn During Pregnancy", clevelandclinic. Edited.
- ↑ "Pregnancy Heartburn? 7 Ways to Get Relief", intermountainhealthcare. Edited.
- ↑ "Interventions for heartburn in pregnancy", cochranelibrary. Edited.
- ↑ "Heartburn in Pregnancy: 11 Treatments to Put Out the Fire", healthline. Edited.