من الاضطرابات الشائعة التي تُصيب العديد من الناس حموضة المعدة أو ما يسمى بحرقة المعدة، وتتمثل في شعور حارق في الصدر، وعادة ما يرتبط هذا الشعور بتناول طعام معين، ويُمكن التخفيف منه باستخدام العديد من الأدوية والعلاجات المنزلية،[١] فما هو علاج حموضة المعدة؟ وما الوصفات الطبيعية التي تخفف منها؟



علاج حموضة المعدة

يلجأ العديد من الأشخاص الذين يُعانون من حموضة المعدة إلى تخفيف أعراضها باستخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية، أو بتغيير نمط الحياة، أو العادات التي قد تزيد من أعراضها، ويمكن تفصيل علاج حموضة المعدة كالتالي:


نصائح منزلية لعلاج حموضة المعدة

هناك عدد من النصائح التي يُمكن اتباعها لتخفيف حموضة المعدة منزلياً، وهي كما يلي:[٢][٣]

  • اشرب كوباً من الحليب البارد، أو تناول اللبن، أو الخيار، أو يمكنك الاستفادة من صودا الخبز بإذابة ملعقة صغيرة منها في كوب من الماء، وشربه، كما يُمكن شرب عرق السوس لتخفيف الحموضة.
  • امضغ العلكة، إذ يزيد مضغ العلكة من إنتاج اللعاب، ويقلل من كمية الحمض المتواجدة في المريء.[٤]
  • أكثر من شرب الماء، فهي أبسط علاج لمعادلة حموضة المعدة.[٥]
  • ارفع طرف السرير من جهة الرأس ما يقارب 10 -20 سنتيمتراً، من خلال وضع وسادتين فوق بعضهما، بحيث يكون مستوى الصدر والرأس أعلى من مستوى الخصر، فهذا يساهم في تقليل ارتجاع الحمض.[٥]
  • اجلس بوضعية مستقيمة بعد تناول الطعام، إذ تساهم الجاذبية في إبقاء الحمض في المعدة.[٦]
  • حافظ على وزنك صحياً، واحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[٧]
  • اتبع نظام غذائي صحي، من خلال التقليل من تناول الأطعمة الدهنية، وتناول الطعام بكميات قليلة، ومتباعدة، وتجنب الوجبات الكبيرة.[٥]
  • اعمل قائمة من الأطعمة التي تفاقم الأعراض لديك، وتجنبها.[٥]


أدوية تُستخدم لتخفيف حموضة المعدة

هناك عدة أدوية يُمكن استخدامها لعلاج حموضة المعدة، والتخفيف منها، وفيما يلي ترتيبها من الأخف تأثيراً وأكثر أماناً، إلى الأقوى تأثيراً:[٨][٩]

  • شرابات وأقراص المص أو المضغ المُضادة للحموضة: وأشهرها جافيسكون، وريني، وتمز (TUMS)، وتوفر هذه الأدوية راحة فورية من حرقة المعدة، وهي الأخف نوعاً، وتعتبر آمنة لا تحتوي على أي أضرار جانبية.
  • حبوب تقلل من إفراز حمض المعدة: وتأتي على نوعين:[١٠][١١]
  • مضادات مستقبلات الهستامين 2 (H2): وينتهي اسمها العلمي عادةً ب(tidine)، وأشهرها بيبسيد (Pepcid)، وتاغاميت (Tagamet)، وهي لا توفر راحة فورية، ولكن مفعولها يمتد لمدة أطول، إذ يبدأ مفعولها عادةً بعد 15 -30 دقيقة، ليستمر لحوالي 12 ساعة، وهي أكثر قوة من سابقتها.
  • مثبطات مضخة البروتون (PPI): وينتهي اسمها العلمي عادةً ب(prazole)، وأشهرها نيكسيوم (Nexium)، وجازيك (Gasec)، وتُستخدم لعلاج حموضة المعدة التي تتكرر لأكثر من يومين في الأسبوع، وهي لا توفر راحة فورية، ولكن توفرها لمدة أطول، إذ يبدأ مفعولها عادةً بعد ساعة، ليستمر لحوالي 24 ساعة، وهي أقوى أدوية علاج حموضة المعدة، ولا تُستخدم لأكثر من 14 يوماً متتالية دون استشارة الطبيب، ولا أكثر من ثلاث مرات في السنة.



تجدر الإشارة دائمًا عند استخدام أحد العلاجات التالية استشارة الطبيب أو الصيدليّ، واطلاعهم على جميع العلاجات والأدوية التي يتناولها المريض، لتفادي التفاعلات الدوائية، ولِتقديم المساعدة في حال عدم ملائمة أحد العلاجات للمريض، واستبدالها بأخرى، أو زيادة جرعة الدواء له.




الجراحة لعلاج حموضة المعدة

يلجأ الأطباء إلى الجراحة كخيار أخير، في حال فشل العلاجات السابقة، وكان المُسبب الرئيسي لحموضة المعدة الارتداد المريئي الحاد، الذي ينجم عنه عدد من المُضاعفات أهمها التهاب أنسجة المريء،[٨] كما قد يلجأ إليها المرضى للتوقف عن استخدام الأدوية لمدة طويلة، ومن الخيارات الجراحية ما يلي:[١٢]

  • تثنية القاع (Fundoplication): يتم في هذا الإجراء ربط كل أو جزء من القسم العلوي من المعدة والسفلي للمريء، لتضييق المريء، وتقليل ارتداد حمض المعدة، ويُمكن أن تكون من خلال إجراء جراحة كاملة أو باستخدام المنظار.
  • تثنية القاع عبر الفم (TIF): يُستخدم المنظار في هذا الإجراء، ويتم فيه إدخال أداة تُسمى إيسوفيكس (EsophyX) من خلال الفم، والتي تعمل على إنشاء عدة طيات في قاع المريء، منشئة صمام جديد يعمل على منع ارتداد حمض المعدة.
  • عملية ستريتا: تتم هذه العملية باستخدام أنبوب رفيع مرن يُخاط إلى الأنسجة في قاع المريء، ويكون متصل بقطب كهربائي يعمل على رفع درجة حرارتها، كما يُنشئ شقوق في المريء تُنتج ندوباً في أماكنها، فتعمل على تقوية عضلات المريء.
  • نظام بارد اندوسينش (Bard EndoCinch): تتم هذه العملية باستخدام المنظار، حيث يتم عمل غُرز لعمل طيّات في المريء، لتقوية العضلة العاصرة فيه.
  • جراحة لينكس (Linx surgery): تستخدم هذه الجراحة أداة خاصة تُسمى لينكس (Linx)، وهي حلقة من خرزات التيتانيوم المغناطيسية الصغيرة، والتي تلتف حول العضلة العاصرة، وتعمل على تقويتها.


أمور يجب تجنبها لتخفيف حموضة المعدة

لتخفيف من حموضة المعدة تجنب ما يلي:[٥][٧]

  • لا تتناول الطعام قبل 2 -3 ساعات من وقت النوم، لإعطاء المعدة فرصة لهضم الطعام، وخفض مستويات الحمض فيها.
  • لا ترتدي الملابس الضيقة حول منطقة الخصر، فهي تضغط على المعدة، وتزيد من أعراض الحموضة.
  • لا ترفع الأشياء الثقيلة.
  • لا تتناول الأطعمة المهيجة للمعدة، مثل الأطعمة الغنية بالتوابل، والأطعمة المقلية، والأطعمة الحمضية، والأطعمة التي تسبب الانتفاخ، والغازات.
  • لا تدخن، إذ يضعف النيكوتين الموجود في السجائر العضلة العاصرة للمريء، مما يساهم بزيادة أعراض حموضة المعدة، وارتجاع الحمض.
  • لا تستلق بعد الطعام مباشرة. 
  • لا تمارس التمارين الرياضية بعد تناول الطعام مباشرة، وينصح بالانتظار ساعتين على الأقل للتقليل من فرصة الإصابة بحموضة المعدة.
  • لا تشرب المشروبات المُحتوية على الكافيين، لأنها تُهيج المعدة.
  • لا تشرب المشروبات الغازية، فهي تساهم في دفع الحمض للمريء، من خلال التجشؤ الناتج عنها.[٦]



تتسبب بعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المستخدمة لعلاج حالات الاكتئاب، وبعض أدوية علاج التهاب المفاصل، بزيادة حموضة المعدة، لذا عليك إخبار الطبيب عن جميع العلاجات التي تتناولها.




دواعي زيارة الطبيب

تعد حموضة المعدة من الأعراض الشائعة التي غالبًا ما تزول مع الوقت، ولكن في بعض الأحيان تكون عَرَضاً لإحدى الحالات المرضية التي تستدعي زيارة الطبيب، مثل الارتجاع المريئي، لذا يتوجب على المريض في حال ظهور أحد الأعراض التالية مراجعة الطبيب في أقرب وقت، وهي كالآتي:[١٣][١٤]

  • اشتداد أعراض حموضة المعدة وتكرارها.
  • فشل جميع العلاجات والوصفات السابقة في تخفيف الأعراض.
  • استمرار حموضة المعدة لأكثر من 3 أسابيع.
  • ظهور أعراض مصاحبة لحموضة المعدة، مثل:
  • وجود مشاكل في البلع.
  • فقدان الوزن الغير مبرر.
  • المرض المتكرر.
  • ظهور البراز باللون الأسود الداكن.
  • الشعور بالاختناق أثناء تناول الطعام.
  • الشعور بألم في الفم، والحلق أثناء تناول الطعام.
  • صعوبة التنفس.
  • التقيؤ، بسبب حموضة المعدة.[١٥]
  • بحة شديدة في الصوت مع صفير.[١٥]



تتشابه أعراض حموضة المعدة مع النوبة القلبية، ففي بعض الأحيان قد يُعاني الشخص من ألم حارق بالصدر، يصاحبه صعوبة بالتنفس وتعرّق، فحينها يجب على المريض طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت في هذه الحالة، لأنها قد تكون أعراض نوبة قلبية.



مكرر

  • ظهور البراز باللون الأسود الداكن.
  • الشعور بالاختناق أثناء تناول الطعام.
  • الشعور بألم في الفم، والحلق أثناء تناول الطعام.
  • صعوبة التنفس

المراجع

  1. "How Heartburn Is Treated", verywellhealth, Retrieved 1/12/2021.
  2. "Lifestyle Changes for Gastroesophageal Reflux Disease", nyulangone, Retrieved 2/12/2021.
  3. "Herbal remedies for heartburn", health.harvard, Retrieved 3/12/2021.
  4. "Diet Changes for GERD", aboutgerd, Retrieved 2/12/2021.
  5. ^ أ ب ت ث ج "What Lifestyle Changes Help Manage Heartburn?", webmd, Retrieved 2/12/2021.
  6. ^ أ ب "9 ways to relieve acid reflux without medication", health.harvard, Retrieved 2/12/2021.
  7. ^ أ ب "Heartburn: Why it happens and what to do", medicalnewstoday, Retrieved 1/12/2021.
  8. ^ أ ب "Heartburn (acid reflux) - causes, treatment", southerncross, Retrieved 3/12/2021.
  9. "Antacids", wnyurology, Retrieved 3/12/2021.
  10. "Over-The-Counter (OTC) Heartburn Treatment", fda, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  11. "What Is Acid Reflux?", verywellhealth, Retrieved 3/12/2021.
  12. "Acid Reflux/GERD Surgery Options", healthline, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  13. "Heartburn and acid reflux", nhs, Retrieved 3/12/2021.
  14. "Heartburn Treatment", webmd, Retrieved 2/12/2021.
  15. ^ أ ب "Heartburn", clevelandclinic, Retrieved 3/12/2021.