تعاني أكثر من ثلثي النساء من حرقة المعدة خلال الحمل، وعلى الرغم من أنها مشكلة غير مثيرة للقلق وغير ضارة أبدًا بالأم ولا بالجنين، إلا أنها مزعجة وغير مريحة، فمتى تبدأ حرقة المعدة عند الحامل؟[١]

متى تبدأ حرقة المعدة عند الحامل؟

تعد حرقة المعدة من الأعراض الشائعة، والتي تبدأ عند العديد من النساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتحديدًا ابتداءً من الشهر الثاني، وتستمر طوال الأشهر التسعة من الحمل.

وعلى الرغم من احتمالية ظهور حرقة المعدة في أي وقت خلال فترة الحمل، إلا أنها أكثر شيوعًا بين النساء ابتداءً من الأسبوع 27 وبعد ذلك، بحيث تشعر المرأة بحرقان في منطقة الصدر، وقد ينتقل هذا الإحساس إلى أعلى الحلق مع الشعور بطعم مر أو حامض في مؤخرة الحلق.[٢][٣]


ما أسباب إصابة الحامل بحرقة المعدة؟

في الحقيقة، تعد التغييرات الهرمونية والجسدية الحاصلة على جسم المرأة الحامل هي السبب وراء الإصابة بحرقة المعدة خلال الحمل، وفي النقاط الآتية سوف نوضح ذلك:


  • تنتج المشيمة هرمون البروجسترون خلال الحمل ليعمل على إرخاء عضلات الرحم الملساء، ولكن يسبب هذا الهرمون ارتخاء الصمام الذي يفصل بين المريء والمعدة أيضًا، ويتسبب في ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء والشعور بحرقة المعدة.
  • يتسبب هرمون البروجسترون في إبطاء التقلصات في المريء والأمعاء؛ وبالتالي إبطاء عملية الهضم وبقاء الطعام لفترة أطول، وهذا يسبب الانتفاخ والحموضة.
  • ينمو الطفل ويكبر في تجويف البطن، ويشكل ضغطًا يدفع أحماض المعدة إلى المريء الأمر الذي يتسبب بالشعور بحرقة المعدة، وهذا هو السبب بأن حرقة المعدة تكون أكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل.[١]


كيف يمكن التعامل مع حرقة المعدة خلال الحمل؟

يمكن التخفيف من حرقة المعدة خلال الحمل بتجربة العلاجات الآتية:


العلاجات الطبيعية

هذه بعض الطرق الطبيعية للتخفيف من الشعور بحرقة المعدة والوقاية من تكرارها خلال الحمل:


  • مضغ العلكة بعد تناول الطعام لتحفيز إنتاج المزيد من اللعاب الذي يساهم في معادلة الأحماض.
  • تناول القليل من اللوز بعد الوجبات؛ بسبب قدرته على التخفيف أو منع حرقة المعدة.
  • شرب كوب من الحليب الدافئ الممزوج مع العسل بعد الوجبات.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات المحفزة لحرقة المعدة، مثل: المشروبات الغازية، والكافيين، والشوكلاتة، والحمضيات، والعصائر، والأطعمة الدهنية، والحارة، والمقلية، والتوابل، والطماطم.
  • تناول عدة وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلًا من تناول 3 وجبات كبيرة.
  • تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام، والحرص على تناول الطعام قبل 2 - 3 ساعات من النوم لإعطاء الجسم الوقت الكافي لهضم الطعام.
  • رفع الجزء العلوي من الجسم بعدة وسائد عند النوم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب شرب الماء والمشروبات خلال الوجبات، والقيام بذلك بين الوجبات.[٣][١]


العلاجات الطبية

في بعض الحالات لا تستجيب المرأة الحامل لتغييرات نمط الحياة السابقة، وتستمر حرقة المعدة المزعجة، وفي هذه الحالة يصف لها الطبيب مضادات الحموضة التي تحتوي على كربونات الكالسيوم (Calcium carbonate)، أو أدوية مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitors) أو مضادات مستقبلات الهيستامين (H2 blockers) للتخفيف من أعراض حرقة المعدة.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Heartburn (acid reflux) during pregnancy", babycenter. Edited.
  2. usually come on soon,common from 27 weeks onwards. "Indigestion and heartburn in pregnancy", nhs. Edited.
  3. ^ أ ب "Heartburn During Pregnancy", whattoexpect. Edited.
  4. "Pregnancy and Heartburn", stanfordchildrens. Edited.