يعتبر وجود حمض المعدة ضمن المُستويات الطبيعية ضرورياً لتحطيم الطعام وتسهيل امتصاصه في الأمعاء، وللتخلص من البكتيريا الضارة الموجودة في الطعام، فتحافظ على صحة الجسم،[١][٢] فما هو نقص حمض المعدة؟ وماذا ينتج عنه؟


نقص حمض المعدة

هي الحالة التي لا تُنتِج فيها المعدة كمية كافية من الحمض، فترتفع درجة حموضتها لأكثر من 3، مما يؤدي إلى فقدان قدرتها على هضم وامتصاص البروتينات، بالإضافة إلى حدوث التهابات في المعدة، وزيادة احتمال إصابتها بالعدوى، وبعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.[٣][٤]



تتراوح درجة الحموضة الطبيعية للمعدة بين 1.5 -2.5، ويجدر العلم أنه كلما قلت درجة الحموضة تزداد حامضية الوسط، وكلما زادت قيمتها قلت حامضية الوسط.




أسباب وعوامل نقص حمض المعدة

فيما يلي ذكر أهم الأسباب وعوامل الخطر المؤدية لنقص حمض المعدة:[٥]

  • التوتر: يعتبر التوتر والضغط العصبي خاصةً في الحالات الشديدة من أسباب الإصابة بنقص حمض المعدة.
  • استخدام الأدوية المُضادة للحموضة وأدوية علاج الارتداد المريئي لمدة طويلة: ومن هذه الأدوية جافيسكون، ونيكسيوم، وبيبسيد.
  • العمر: يقل إنتاج حمض المعدة عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
  • التهاب المعدة البكتيري: تؤدي الإصابة ببكتيريا المعدة إلى نقص حمض المعدة، إضافةً إلى الإصابة بقرحة المعدة.
  • نقص الزنك: يعتبر الزنك ضروريًا لإنتاج حمض المعدة، وبالتالي فإن نقصه يُسبب نقص إنتاج الحمض.
  • جراحة المعدة: يؤدي الخضوع لعمليات جراحية في المعدة إلى نقص حمض المعدة.


أعراض نقص حمض المعدة

غالبًا تظهر أعراض نقص الحمض بعد تناول وجبة الطعام، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • الانتفاخ والغازات.
  • عُسر الهضم.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • حرقة المعدة.
  • الشعور بالغثيان.
  • ألم المعدة.
  • شعور بحرقة في الفم.
  • الشعور بالرغبة في تناول الطعام دون الشعور بالجوع.
  • الشعور بالامتلاء بعد وجبة طعام عادية.
  • وجود طعام غير مهضوم في البراز.


تشخيص نقص حمض المعدة

يقوم الطبيب بتشخيص حدوث نقص في حمض المعدة من خلال إجراء الاختبارات التالية:[٦][٧]

  • الفحص البدني: والذي يتضمن سؤال الطبيب عن الأعراض، والتاريخ الصحي للمريض.
  • اختبار حموضة المعدة: يتم فحص إفرازات المعدة لمعرفة مقدار الحموضة PH، ويتم هذا الاختبار بحقن المريض بهرمون الجاسترين (Gastrin) الذي يحفز إنتاج الحمض، بعدها يتم إدخال أنبوب في المعدة عن طريق الأنف أو الفم لأخذ عينة للاختبار.
  • اختبار مولد الببسين (بيبسينوجين) في الدم: وهي مادة تُفرزها المعدة، وتتحول إلى أنزيم الببسين بواسطة حمض المعدة، ويُشير ارتفاعها إلى نقص الحمض.
  • اختبار الجاسترين (Gastrin) في الدم: يُشير ارتفاع مستويات الجاسترين في الدم إلى نقص الحمض.
  • اختبار الأجسام المضادة للعامل الداخلي (IF): العامل الداخلي هو بروتين تنتجه خلايا جدار المعدة، فعند الإصابة بفقر الدم الشديد، فإن الجسم يُنتج أجسام مضادة تهاجم خلايا جدار المعدة وبالتالي تمنع إنتاج العامل الداخلي.
  • خزعة المعدة: يتم إجراء تنظير للمعدة، لأخذ عينة من نسيج المعدة، والذي يمكن من خلاله الكشف عن التهاب المعدة، أو عدوى بكتيريا، أو سرطان المعدة.
  • اختبار بكتيريا المعدة: يتم الاختبار بواسطة الدم، أو البراز أو اختبار التنفس، أو من خلال التنظير.
  • تحاليل الدم: للكشف عن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد والفيتامينات الأخرى.


علاج نقص حمض المعدة

غالبًا ما يتم العلاج بالمكملات الغذائية، وتغيير النمط الغذائي، إضافةً إلى علاج السبب الذي أدى إلى نقص الحمض كما يلي:[٣][٦]

  • المضادات الحيوية: في حال كان المُسبب لنقص الحمض عدوى بكتيرية.
  • مكملات حمض البيتين الهيدروكلوريك: لتعويض الحمض الناقص.
  • مكملات إنزيم البيبسين، لتحفيز إفراز الحمض.
  • مكملات الإنزيم الطبيعي المُصنع من مستخلصات البابايا والأناناس.
  • مكملات الحديد والزنك والكالسيوم وفيتامين ب المركب (B-Complex)، لتعويض نقص الفيتامينات الناتج.
  • تغيير جرعات الأدوية أو استبدالها: في حال كان السبب مضادات الحموضة، أو مثبطات مضخة البروتون، فقد يقوم الطبيب بتغيير هذه الأدوية واستبدالها، أو تغيير الجرعات.
  • تغيير نمط الحياة: وذلك من خلال ما يلي:[٨]
  • المضغ جيدًا: يساهم مضغ الطعام في الفم بشكل جيد في تسهيل هضم الأطعمة في المعدة.
  • إضافة المزيد من الألياف، والأطعمة الغنية بالحديد والزنك، ومن أهم الأطعمة الغنية بالزنك المحار، واللحوم، وسرطان البحر، واللبن الزبادي، وحبوب الإفطار الكاملة، والمكسرات والبذور مثل الكاجو والفاصوليا.
  • شرب خل التفاح المُخفف، وذلك من خلال إضافة ملعقة صغيرة في كوب من الماء، وشربها قبل تناول وجبة الطعام.
  • تناول البروبيوتيك: للحفاظ على توازن البكتيريا المفيدة في المعدة، ومنع نقص مستوى حمض المعدة، وأهم الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: الزبادي، والجبنة، ومخلل الملفوف.
  • أكل الزنجبيل: يساهم في تخفيف التهاب المعدة بسبب انخفاض حمض المعدة، كما أنه علاج طبيعي للغثيان وآلام المعدة وعسر الهضم.
  • الحد من تناول النشويات والسكريات: يؤدي النظام الغذائي التي تحتوي على نسبة عالية من النشويات إلى التهاب المعدة، وأجزاء الجهاز الهضمي الأخرى.


المراجع

  1. acid, or gastric acid,moves through your digestive tract. "How Strong Is Stomach Acid?", healthline, Retrieved 3/1/2021. Edited.
  2. "How to Increase Stomach Acid at Home", healthline, Retrieved 3/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is Hypochlorhydria?", webmd, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  4. "Low Stomach Acid – Fact or Fiction?", thefunctionalgutclinic, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  5. Jayne Leonard (17/7/2018), "What is hypochlorhydria?", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Megan Dix (29/3/2019), "What Is Hypochlorhydria?", healthline, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  7. Sharon Gillson (29/6/2020), "An Overview of Achlorhydria", verywellhealth, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  8. Jamie Eske (29/7/2020), "How can you naturally increase stomach acid?", medicalnewstoday, Retrieved 19/12/2021. Edited.